كيف بدأت الحياة على الأرض
بداية الحياة على الأرض
ظهرت فرضيتان حول نشأة الحياة على الأرض، الفرضية الأولى تقول بأنّ الحياة على الأرض قد انتقلت من كوكب آخر، والفرضية الثانية تقول بأنّ الحياة تكوّنت من تلقاء نفسها بعد أن مرّت بعدّة مراحل.
يقول علماء الجيولوجيا وعلماء الفلك أنّ ظهور الحياة على الأرض استغرق بلايين السنين، بعد أن بردّت الأرض وتكوّنت بحارها وجبالها وغلافها الجويّ تعرّضت خلالها الأرض إلى تطوراتٍ وأحداثٍ كبيرةٍ وأصبحت ظروفها مهيّأةً للحياة عليها وجدت الحياة عليها بسر إلاهي لا يعلم حقيقته إلا من خلقه.
إنّ العقل البشريّ الذي وهبه الله للإنسان أخذ يفكر محاولاً تفسير هذه القدرة الربانية العظيمة وبإلهام من الله سبحانه وتعالى اهتدى إلى أنّ الحياة على كوكب الأرض مرت بمراحل متتالية وهي :
مراحل الحياة على الأرض
كان أوّل ظهور للحياة فوق المسحات المائيّة من محيطات، وبحار، ومستنقعات، فاختلط الماء بالتراب مكوّناً مادّة الطين.
تعفّن الطين وتكوّنت البكتيريا والفطريات وكائنات حيّة أخرى دقيقة جداً لا ترى بالعين المجرده.
ظهر من هذه الكائنات الدقيقة النبات والحيوان.
ظهرت الخلايا النباتيّة التي تعتمد على ضوء الشمس للحصول على الطاقة اللازمة لحياتها.
بدء تشكّل أجسام حيواناتٍ تحيط نفسها بجدار حلزونيّ، وهي المرحلة الأولى التي بدأت تظهر بها كائنات تعتمد على الماء، والهواء، والشمس.
استمرار الخلايا بالنمو والتطور حتى أصبحت المسطحات المائية تعجّ بهده المخلوقات وغطّت سطح الأرض بالنباتات.
ظهور الحيوانات المعتمدةً على النباتات في غذائها، وجميع هذه المراحل لم يكن للإنسان وجود فيها.
ما يثبت هذه المراحل من وجهة نظراً العلماء قولة تعالى "مالكم لا ترجون لله وقاراً وقد خلقكم أطواراً" صدق الله العظيم. وتقول النظرية العلمية بأنّ الإنسان ابن الأرض مصدقين قوله تعالى " منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى"، إلا أنّ هناك تفاصيل لا تنطبق مع عموم هذه الآيات.
مراحل العصور الجيولوجيّة التي مرت بها الأرض
العصور الجيولوجيّة الأولى تدّل على أنّ البحار كانت مليئةً بالأحياء الرخوة أي قبل ما يقارب ملايين السنين.
غمر اليابس بالماء وتراجعه عدّة مرّات مما أدى لتطوّر الحياة أكثر وظهور الأسماك، والبرمائيات، والحيوانات.
ظهور الحركات الأرضية العنيفة من براكين وزلازل فتكوّنت السلاسل الجبليّة القاريّة، وظهرت الزواحف والديناصورات.
ارتفعاع درجات الحرارة وبعدها حلول العصر الجليدي على الأرض، وانحسار البحر فظهور الثديات، وفي أواخر هذا العصر ظهر الإنسان بعد أن تمت تهيئة ظروف حياته كلّ ذلك بإرادة وقدرة خالق عظيم قادر على كل شيء.